الشباب يريد: “إسترجاع البرلمان”

cover-640

ربيع لبناني عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
ربيع بدأ بتساؤل للناشطة ندين معوض عبر مدونتها الخاصة في آب 2012 عن إمكان خلق بديل سياسي من معسكري الثامن والرابع عشر من آذار، ليتبلور بحركة سياسية عبر موقع “فايسبوك” تحت إسم “إسترجعوا البرلمان”.
الناشط في الحملة إيليا الخازن يقول:”اجتمعنا من خلال نشاطات ومبادرات مدنية وعبر المواقع الإجتماعية من أجل خلق مشروع انتخابي جديد جذري ولاطائفي يعيد البرلمان اللبناني إلى الشعب لكي يحسن أوضاعه الإجتماعية والإقتصادية”،مؤكدا ان الناشطين متطوعون مستقلون، لا ينتمون الى احزاب ولا يتبعون زعامات، سلاحهم  الوحيد أملهم بوطن عادل مساوٍ بين أبنائه وبناته، وتمويلهم الوحيد طاقات الشباب للتغيير الفعلي.
النفس الجذري واضح لدى الخازن الذي يرى أنه “من واجبنا كشباب تغييري خلق بديل ثان عن “أخطبوت” الثامن والرابع عشر من آذار الذي يكرس الإنقسام العمودي بين السياسيين والمواطنين، من خلال تضليل الناس وجعلهم يظنون أن الصراع الطبقي هو صراع طائفي”.
هؤلاء الشباب سبقوا الكثير من الأحزاب وبنوا مشروعهم الإنتخابي ليس فقط من خلال إستشارتهم جمعيات المجتمع المدني حول متطلبات كل منطقة، أنما قاموا بدراسات ميدانية عبر زيارتهم معظم المناطق اللبنانية للوقوف على حاجات المواطنين، مؤكدين أن مشروعهم هو وجع الناس.
الناشطة زينة عمار تلفت إلى أن”التغيير الجذري ليس مستحيلاً سيأتي اليوم أو سيأتي مع جيل آخر أكثر شجاعة وشطارة من جيلنا. لكنه آتٍ لا محالة. فإما أن نعيش تحت وطأة الفساد والفقر والحرب والهجرة، أو أن نبني وطناً عادلاً للجميع”.
وتتحدث عمار عن الخطة قائلة: “نعمل اليوم على ترشيح 26 ممثلاً عنا في الـ26 دائرة التي ينص عليها قانون 1960 وفي حال حصول أي تعديل في الدوائر سنعدل عدد مرشحينا لكي نوفر بديلاً عن السائد في متناول أي مواطن أينما وجد”.
الشفافية تظهر جليا في عملهم إذ إن مالية الحملة تقوم على مبدأ”صفر ميزانية وصفر فساد”، اذ يتم تبني استراتيجية الصفر ميزانية للتمويل، فالكل متطوع والكل يتبرع بمبالغ صغيرة من جيوبهم المتواضعة للمصاريف المهمة. (التبرع بالبنزين والبيوت والأكل).
لن تطلب التبرعات إلا مباشرةً للفواتير الضرورية، ولن تجمع الأموال لتتراكم في البنك، ومن أجل ضمانات ضد فساد المرشحين وغربلة المرشحين الطامعين بالسلطة والمال، يتعهد كل مرشح عن هذه الحملة بالتبرع بمعاش النائب إن فاز للمنح الجامعية. ويناضل لمشاريع قوانين تخفف من عبء تعويضات النواب في البرلمان. يرى هؤلاء الشباب أنه في إمكانهم أن يحلموا بثورةٍ في الشوارع والساحات، او أن يخططوا لثورةٍ عند صناديق الاقتراع، يمكنهم ان يجدوا خياراً آخر بالرغم من التقسيم الطائفي للمناطق اللبنانية والحصص المذهبية المخصصة للمقاعد النيابية، مؤمنين بإمكان خلق إئتلاف وطني مكون من مرشحين  يناصرون برنامجاً علمانياً يعنى بالقانون المدني وبالعدالة الاجتماعية والاقتصادية.

This entry was posted in Uncategorized and tagged , , , , , , , , , . Bookmark the permalink.

Leave a comment